موروثات - أمثال تحط من قدر المرأة 2

Arabic woman


استكمالا للمقال السابق ، نتحدث في الجزء الثاني عن الأمثال التي تحط من  قدر المرأة والتي تعد من الامثال السيئة التي يستمر البعض في البلاد العربية لذكرها حتى الان


1- اللي  جوزها يا عورة يلعبوا بيها الكورة واللي يقولها يا هانم يشيلوها من على السلالم

اللي جوزها يحبها ، الشمس تطلعها 


نرى هنا أن قدر واحترام الأخريين للمرأة يتم تحديده من خلال احترام زوجها لها  فان أظهر زوجها التقدير لها يحترمها الجميع حتى وان لم تحترم حالها ولم تمتلك أي ثقافة أو علم وأن كانت على العكس من ذلك فمثلا: أذا كانت تمتلك قدرا كافيا من الذكاء و تعمل كدكتورة في الجامعة وأظهر زوجها أو حتى زميلها التقليل من قدرها وشأنها ف الجميع يتخذ تلك المرأة بنوع من الانحطاط أو الاستخفاف ... فما هذه الأمثال الغير منطقية أننا حقا يجب تقدير جميع الأجناس وعدم المساس من قدرهم حتى ولم يمتلكوا اي تعليم لان كرامة وتقدير الانسان ليس بما حقق ولكن لكل انسان له الحق أن يعيش بكرامة وحرية ولا نعتد باحترام اي امرأة او عدم احترامها فقط بناء على رأي شخص أخر



2-البيرة لبيت أبوها

هنا نرى التجسيد الكامل للحط من قدر المرأة وتلخص أهميتها فقط في الزواج فنرى استخدام كلمة -البيرة- وهي العذراء التي لم تتزوج ـأو كما يقال باللهجة المصرية فاتها قطر الزواج!

كلمة بيرة أو عانس تذكر دائما في البلاد العربية والتي يتفاوت في كل بلد سن زواج الفتاة ولكن بشكل عام يطلق هذا اللقب السئ ذكره عندما تتخطى الفتاة سن الثلاثون عاما ومن الأمثال المشابهة لتلك المثل: 

اقعدي في عشك لما يجيلك اللي ينشك

 حرمة من غير راجل زي الطربوش من غير ذر


هنا يجب أن نذكر اللعب بالكلمات في اللهجات العربية المختلفة ومدى تأثيرها على احترام أو عدم احترام المرأة



  فكلمة " امرأة" تطلق حين يتم احترام السيدة أو حين يتم الكتابة باللغة العربية الفصحة في الروايات الأدبية أو في الخطابات الرسمية وكذلك لقب " السيدة" يؤدي نفس المعني بل أنه يطلق على النساء من طبقة عليا كالسيدة الأولى زوجة رئيس الدولة

 " حرمة" هذا اللقب يطلق عادة عندما يريد البعض التقليل من مكانة المرأة وجعلها في منزلة أقل من الرجل أو عندما يتم  تهميش النساء ففي مصر يقال " أنا مابتكلمش مع حريم!"أو " أنا مابردش على ستات!"وعادة مايتم ذكر هذه الجملة من قبل رجل بالطبع في سياق مناقشة أو مشاجرة ما 


"مرة" وهنا نأتي لأحط مستوى توصف به المرأة فلقب مرة يطلق عادة في اللهجة المصرية للدلالة على السب أو الشتم فغالبا ما تقال الجملة هكذا

أنتي مرة + المسبة!

تأتي كلمة " نسوان " على نفس المستوى من المسبة أو يمكن يقال انها أقل حدة بقليل فمثلا يقول أحد الرجال عن النزاع والشجار مع رجل آخر" أنا هخليك تلبس طرحة زي النسوان!"

ومع ذلك فإن كلمة مرة أو النسوان نجدها في بلاد عربية كلمات عادية جدا تشير الى المرأة دون المسبة كما في اللهجة اللبنانية والسورية فهذا يرجع الى اختلاف ثقافة كل بلد حتى وإن جمعتهم لغة عربية واحدة


3-يا مشاور النسوان يا خسران
اسمع للمرأة ولا تأخذ برأيها 


هنا نرى أن الأخذ برأي المرأءة لا فائدة أو طائل منه بل على العكس فإن الأخذ برأيها ليس فقط مضيعة للوقت فانه يؤدي للخسران لا محالة لأن رأيها في الاغلب ناتج عن احساس أو عاطفة وليس عن تفكير منطقي ...هذه الفكرة النمطية عن ان المرأة التي تفكر بقلبها ولا يمكن أخذ مشورتها في الأمور العقلانية أثبتت بكل تأكيد فشلها بل على العكس نرى أن تقلدها مناصب قيادية في العالم كله حقق نجاح باهر وجنب العالم الكثير من الحروب نأخذ مثلا واحدا فقط على هذا هو المستشارة الألمانية انغيلا ماركل 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مطاردة الشرطة الإيطالية لعصابة من خمسة عشر شخص في شوارع مودنا...ماذا فعلوا؟

أشياء موروثة - أمثال وعادات تحقر من المرأة-1

شاحنة الحقد تقتل عائلة مسلمة تعيش في كندا