أشياء موروثة - أمثال وعادات تحقر من المرأة-1


هل يمكننا ان نعتبر أن كل ما هو موروث من عادات وتقاليد عن الأجيال  السابقة ،أشياء موروثة مضى عليها الزمن ولا تستحق الالتفات اليها لأنها لا تناسب العصر الذي نعيش عليه الان والذي يمضي بسرعة كبيرة جدا؟..ربما يتسأل البعض ماهي هي تلك الأشياء الموروث أعطيني مثال... نعم هذه السلسلة مخصصة لأشياء موروثة عن نظرة البعض في  المجتمع الشرقي تجاه المرأة

 

Arabic woman






يقول البعض بأن المرأة هي أكبر عدو لنفسها وهذا ربما صحيح فاعتقاد بعض النساء بوجود  الأفكار والعادات الموروثة وتكرراها دون حتى التفكير فيها يجعلها من المسلمات والتي من المستحيل تغييرها بل يصل الأمر الى مهاجمة الأخريات لمجرد أنها لم تتقبل تلك الموروثات الخاطئة... يرجى الملاحظة أن هذه السلسلة للموروثات الاجتماعية والثقافية وليست الدينية 
من هذه الموروثات الخاطئة والتي ينساق الكثير من النساء ورائهم أثناء حديثهم هي الأمثال الشعبية الموجهة ضد النساء نذكر منها:


"أكسر للبنت ضلع يطلعلها  24 "


هذا المثل الشعبي غالبا ما يذكر عندما تتشاجر احد الأمهات في الأسرة مع ابنتها ، نعم هناك تحريض مباشر من الام تجاه ابنتها فهي توضح الى احد ذكور الاسرة أو ربما هي من يستخدم العنف المباشر تجاه البنت سواء كان هذا العنف جسدي "ضرب" او نفسي بالإهانات والشتم والتجريح المعنوي مبررة أن هذا الأسلوب العنيف هو الأنسب لتربية الأناث خاصة لأن على حسب هذا المثل الشعبي اذا لم تقم بتعنيف البنت و وكبح جماح خيالها وطموحها ربما سيصبح الأمر أسوء، ومن  يعلم ربما تصبح مضيفة طيران وتجلب لهم العار!



"يا مخلفا البنات يا شايلة الهم للمات"

 

بالطبع الكثير من الفتيات العربيات سمعن هذا المثال وبالتأكيد أنهن تأذين كثيرا  عند سماعه، ومن أشباه هذا المثل ايضا " لما قالوا دي بنية سقف البيت وقع عليا " و "لما قالوا دي بنية ، خفت يجوز عليا

فمن الواضح بدون أدنى شك  أن هذا المثل يحقر من شأن الأنثى منذ بداية ولادتها فما بالك مما سيحدث لها عندما أثناء طفولتها ونشأتها 
فعلى ماذا ستربى تلك الفتاة يا ترى ؟ على المساوة وحق التعليم والسفر والطموح ! بالطبع عكس ذلك



"المرأة لو تطلع على المريخ اخرتها للطبيخ "


في هذا نرى أن مهما وصلت الى درجة متعلمة من التعليم والثقافة والتدرج الوظيفي لن يفدها أي شيء قامت به بل أن لا أحد سيقدر ما تقوم به سوى قيامها بالأعمال المنزلية والطبخ لأن هذه الاعمال هي الأنسب لها وتقوم بها بالفطرة.  بالطبع أرى أن هذه النظرة المتخلفة تراجعت كثيرا فعلى حسب حكايات النساء المتقدمات  في العمر في العائلة فهن لم يكن متعلمات  وربما يرجع ذلك ايضا الى التقدم الحضري في البلاد العربية فمن المعروف أن الفتيات في القري لا يكملن تعليمن ويتزوجن مبكرا على عكس الفتيات في المدن ولكن بشكل عام حاليا ازداد نسبة الأمهات العاملات وبالطبع الخريجات والمتعلمات  وفي ذلك نرى أن ليس فقط تستطيع المرى أن تتقدم في العمل بل والاهتمام بأمور المنزل مما يعني أنها تقوم بضعف عمل الرجل !
 


أنا شخصيا لا أحبذ طريقة أن نذكر أهمية المرأة وما هي ميزاتها وأرفض أصلا أن يكون يوم محدد كعيد أو يوم للمرأة لأننا ببساطة بذلك الطريقة نكون قد جعلنا المرأة في مستوى أقل من الرجل ويجب علينا أن نذكر العالم في كل عام بأهمية المرأة ! وهذا لا يجب أن أن يكون  ..فأعتقد أنا أن نقوم بتنفيذ مشروعات لتمكين وتثقيف العائلات  والمتابعة معهم خاصة في القرى على مساواة الولد للبنت ستأتي ثمرها أكثر من الشعارات والاحاديث 





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مطاردة الشرطة الإيطالية لعصابة من خمسة عشر شخص في شوارع مودنا...ماذا فعلوا؟

من هو مايكل هارت - صاحب كتاب أكثر 100 شخص تأثيرًا في كل العصور ؟